السبت، 20 يونيو 2020

أيمن زيدان..الحكي الك ياكنة اسمعي ياجارة !



رسالة أيمن زيدان لابنه حازم هي إشارة قوية للإقصاء الذي يتعرض له الكثير من المواهب والقامات في الوسط الفني، هذا الغياب الذي أدى إلى تردي الدراما السورية إلى حد كبير .
كانت كلمات زيدان موجهة لابنه حازم، لكن المقصود بها شريحة كبيرة من الشباب المتعلمين الموهوبين الذين يتم إقصائهم عن المشهد الدرامي والوسط الفني ، لتشجيع ظهور الكثيرين من أصحاب العلاقات ، والكثيرين ممن يقدمون تنازلات كبيرة للمنتجين والمخرجين ، بالإضافة إلى الإشارة الكبيرة في كلامه إلى إقصاء القامات وخاصة التي كانت في يوم من الأيام عماداً للدراما ، وهو إقصاء لا يقتصر على الأدوار الدرامية فقط، بل يطال المشاركة في صناعة القرار والاستشارة الفنية.
فاليوم لانرى أي مشاركة فعلية للشخصيات التي صنعت مجد الدراما السورية في الوسط الفني من إنتاج أو إخراج ، والجميع يتساءل أين ذهب المخرجون العريقون والممثلون اللامعون الذين ما يزالون في ذروة القدرة على العطاء؟
 بكلمات زيدان يمكننا تفسير الكثير وفهم الكثير مما يحدث في كواليس الوسط الفني.

وجّه رسالة مؤثرة لحازم وقال: (إلى ولدي حازم.. ماسأكتبه لك ليس مجرد كلمات بل ربما نصيحة تتاخم حدود الوصية. لاتبتئس. أعرف أنك أنفقت من عمرك أربع سنوات في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. وبعدها أربع سنوات في أكاديمية السينما في القاهرة. وأعلم أنك كنت شغوفاً بالمعرفة ومؤمناً بأن هذه المعرفة هي سلاحك الأساسي في معركتك مع القادم من الأيام)
وتابع: (إيمانك هذا لايجب أن تزعزعه رداءة السائد ولاجحود أولئك الذين وقفت أنا معهم يوماً لكنهم خذلوني في التضييق عليك.. لاتقلق ياولدي قانون الحياة ربما يمر في نفق مظلم لكنه سينصف من يستحق ..دافع عن حلمك الذي أنفقت سنوات من عمرك من أجل أن تمتلك شرعيته.. حلمك وأحلام أصدقائك الخريجين ستنتصر يوماً.. ربما سيطول لكنه آت)
وتابع زيدان بكلمات تغص بالألم: (حين أيقنت أن ماتواجهه من إقصاء متعمد قد أصبح حقيقة بدأت بالدعاء أن يطيل الله بعمري كي أظل سندك.. لاتقلق ياولدي فلنا فضاء أجمل بكثير من كل مايحدث. لك الغد)
هل ستحدث كلماته العميقة يقظة فكرية عند بعض المنتجين والمخرجين وهل ستحدث فارقاً في هذا الواقع الدرامي الذي سوف يقود إلى مزيد من التدهور في الفن السوري ؟
إعداد فني : ربيع الازرعي

0 Comments

إرسال تعليق