الجمعة، 20 ديسمبر 2019

كارولين مارليني: هكذا حققت النجاح في اليوتيوب.


شابة استرالية سورية حازت الدرع الفضي من يوتيوب ولمّا تبلغ الثالثة والعشرين بعد، فكيف وجّهت طاقاتها وحياتها لتصنع لنفسها مكانًا مميزًا في منصة يتزاحم عليها الملايين من الناشرين..

كارولين مارليني درست الأدب الإنكليزي في سورية وسافرت دون أن تنسى أبناء جلدتها من العرب، فقدمت لهم محتوى لطيفا يبث فيهم الإيجابية، كان لنا معها الحوار التالي..

كارولين، ما الذي دفعك لخوض مجال اليوتيوب؟
ما دفعني هو الطاقة الكبيرة فيه، فقد وجدت فيه منصتي التي فتحت باب تواصلي مع الآخر، وبدأت بصورة عفوية ثم وجهت اهتمامي إلى التصوير والمونتاج لأخرج محتوى أكثر حرفية. والحافز الأكبر لي اليوم هو المتابعون فمحبتي لهم قوية وليست بداعي الشهرة.
ماذا تقدم كارولين مارليني عبر قناتها؟
قناتي متنوعة في مضمونها، وأنا أميل إلى تقديم المعلومات عن البلاد التي أزورها والأماكن التي تهم الناس، وأسعى دائما لنشر الإيجابية من خلال محتواي الخاص بما فيه من إفادة وإمتاع.

لماذا يتجه اهتمام الجمهور إلى اليوتيوب لدرجة أنه بدأ يلغي التلفاز؟
التطور مستمر دائما فالتلفاز سحب البساط من تحت الراديو وكذلك الانترنت سحب بساط التلفاز وعلى وجه الخصوص اليوتيوب؛ ويرجع هذا لموسوعية اليوتيوب وشموليته فيما يحتويه من موضوعات متنوعة تشمل التثقيف والتعليم والتسلية مما لا يتوفر على التلفاز بالسلاسة نفسها، مما جعل الناس تتجه إليه لما يتيحه من إمكانية المشاركة في الرأي والنقاش وما يوفره من حرية الوقت الذي يترك للمشاهد أن يختار وقته المناسب للمشاهدة وبأسهل الوسائل.
بحكم تجربتك الطيبة، ماذا تقولين لمن يريد خوض غمار المنافسة في يوتيوب؟
الانطلاقة عنصر مهم جدا، فعليه أن يكون مميزا في محتواه وأسلوبه وأفكاره وأن يبتعد عن تقليد أفكار الآخرين، فاليوتيوب اليوم لم يعد كالسابق حين كانت كاميرا الجوال تفي بالغرض لتقديم مادة مقبولة لدى الجمهور، بل أصبح اليوم منصة يتزاحم الملايين لتقديم أفضل ما لديهم من خلالها فكراً وصورةً وصوتاً.
وما الدعم الذي تحتاجه مثل هذه التجربة معنويا وماديا؟
الداعم الأول للإنسان هو نفسه ثم في الدرجة الثانية أهله وذووه، أما ماديا فالتمويل أمر مهم لكنه ليس أساسا ، فالإبداع هو العنصر الأهم ليثبت الشخص نفسه. لقد اشتريت كاميرا جيدة ولابتوب متواضعا ثم بدأت بتطوير مهاراتي لتحسين المحتوى الذي أقدمه.

ما هي مسؤولية أصحاب المنصات في المجتمع؟
إن عليه مسؤوليتها كبيرة جداً؛ فالفئات العمرية التي تتابعنا متنوعة بين صغار وكبار في السن مما يستوجب الحذر في الطرح وتوخي الدقة والإفادة دون إغفال الجانب الإمتاعي.
متى يصبح (اليوتيوبي) غير فعال؟
حين يسعى إلى الشهرة دون أن يهتم بالمحتوى الذي يقدمه ودون أن يراعي تنوع الفئات العمرية، وكذلك الأمر حين يقدم أفكارا مكرورة.
بين الفكر والشهرة، أيهما أهم بالنسبة إلى أصحاب المنصات؟
بالنسبة إلي فقد اخترت الفكر، وهو ما يحقق القيمة والشهرة معا، أما الشهرة فلا تعزز الفكر أبدا ولا تستمر دون أن تقتات منه مادة مهمة وجيدة، وهناك الكثير ممن يهتمون بالشهرة على حساب المضمون فيخرجون محتوى تافها لا قيمة له ولا نفع.

ماذا تقول كارولين لكل من يفكّر في خوض غمار اليوتيوب؟
أي شخص اليوم قادر على دخول هذا المجال، لكن المسألة تكمن في الاستمرارية. وبتجربتي المتواضعة أنصح الآخرين بقبول الانتقادات التي توجه إليهم برحابة صدر وإيجابية، دون أن تؤثر في قوة الدافع بشكل سلبي بل أن يتحدوا أنفسهم من خلال تلك الانتقادات ويطوروا مادتهم لتكون أفضل وأفضل، بالإضافة إلى ضرورة المرونة في التعامل مع المشكلات الطارئة في المونتاج والتصوير وغيرها فهذه المشكلات تحدث مع أبرز مشاهير اليوتيوب.
ما سقف طموحك في قناة كارولين مارليني؟
ليس هناك سقف لطموحاتي، فأنا أسعى دائمًا للأفضل وأرى نفسي في مطارح بعيدة ربما يكون اليوتيوب بوابة لوصولها، لكن طموحي لا حدود له.
بقلم: نورهان النداف.

5 Comments: