الأربعاء، 22 يناير 2020

مساوئ التبييض المنزلي وتأثير الأدوية في لون الأسنان

يعدّ جمال الابتسامة عنصرًا مهمًّا من عناصر جاذبية الأشخاص، ويسعى الأشخاص اليوم إلى الوصول للشكل الأمثل للأسنان والذي لا يكتمل سحره إلا بلونها الناصع، لذلك أصبح تبييض الأسنان ضرورة في عصر يحلم فيه الجميع بابتسامة هوليود.
موضوع مادتنا هذه حول طرائق تبييض الأسنان والمحاذير الطبية ضمن هذا المحور. حدثنا عنها الدكتور إياد السيد في الحوار التالي..
-بداية، ما هي وسائل تبييض الأسنان؟
لدينا نوعان للتبييض التبييض الليزري (وهي تسمية اصطلاحية) ويجري في العيادة باستخدام مواد عالية التركيز تفعل بضوء هالوجيني بينما يكون النوع الثاني هو التبييض المنزلي الذي يعتمد مواد ذات تركيز منخفض تصمم قوالبها عند الطبيب وتطبق في المنزل لكن التحكم به يتم من قبل الطبيب بعمل القوالب وتحديد عدد التيوبات اللازم بالإضافة إلى المتابعة في أثناء مدة التبييض.
-ما هي الاستخدامات الخاطئة لوسائل التبييض؟
غالبا ما تكون في حالات التبييض المنزلي حين يتم بصورة عشوائية بعد أن يحصل الشخص على القوالب فيلجأ إلى التبييض كلما أراد دون استشارة الطبيب ومتابعته.
-الوصفات الرائجة لتبييض الأسنان مثل بيكربونات الصوديوم وصفوة السجائر والفحم وخل التفاح وقشور الموز وغيرها، ما مدى فاعليتها؟
لقد انتشرت مثل هذه الوصفات لدرجة مستفزة ومعظم هذه الوصفات ضارة بالأسنان ودرجت نتيجة الجهل بآثارها السلبية والاعتقاد الخاطئ بفاعليتها مما يدفع الناس إلى تجربتها توفيرا للتكلفة المادية.
والأمر الأسوأ في هذه الوصفات هو استعمال بعضها في علاج التهاب اللثة والتكلسات مما يزيد في المشكلة بدلا من حلها.
-ما مدى خطورة اعتماد النت مرجعا طبيا للعلاج؟
مع كل الفوائد التي يقدمها الانترنت إلا أنه لا يصلح مرجعا للعلاج؛ فنجد على سبيل المثال مشكلة ضعف البنية السنية يعزى غالبا إلى نقص الكلس مما يدفع المريض إلى تناول حبوب الكالسيوم بصورة عشوائية تولد مشاكل صحية جديدة.
-بالحديث عن طرائق تبييض الأسنان ما هي أفضل أنواع التيوبات الموجودة في سورية والعالم؟
تيوبات التبييض من أفضل الطرائق المعتمدة في التبييض وأكثرها سهولة إلا أنها تحتاج القليل من الحذر في الاستخدام؛ فهي تتطلب الدقة في اختيار درجة التركيز المناسبة حيث أن التركيز العالي لها يتسبب بضرر للأسنان، كما أن التبييض بإشراف الطبيب أفضل من التبييض العشوائي ويفضل ألا يتم تطبيقه أكثر من مرة خلال العام.
والطبيب هو الأقدر على اختيار المادة المناسبة والنوع الأمثل.
وهنا أريد لفت الانتباه إلى ضرورة الحذر من سماسرة الطب وتجار الصحة ممن يسوقون لمنتجات أو أطباء غير خبيرين. فعلى الناس أن يكونوا أكثر وعيا ولا يتأثروا بالحملات الترويجية الربحية.
-ما هي أسباب تصبغ الأسنان؟
هناك الكثير من الأسباب أبرزها شرب الملونات بكثرة كالشاي والقهوة والنسكافيه، والتدخين بكافة أنواعه، بالإضافة إلى تناول بعض الحبوب مثل أدوية الحديد التي تسبب اسوداد الأسنان، كما أن الاستعمال الكثير لبعض أنواع المضامض الفموية يؤدي إلى التصبغ أيضا.
-ما سبب الاختلاف بألوان الأسنان بين الأشخاص؟
العامل الوراثي هو الذي يحدد لون الأسنان الأصلي؛ فهناك من له أسنان عاجية وهناك من له أسنان لؤلؤية أو بيضاء ناصعة أو رمادية أو غير ذلك.
وهنا ننبه إلى ضرورة انتباه الحامل إلى غذائها وصحتها والحذر من استعمال بعض الأدوية التي تؤثر في لون أسنان الجنين مدى الحياة.
-هل نستطيع أن نقوم بالتبييض في جميع الأحوال؟
بالتأكيد لا، فعلى سبيل المثال حين يكون هناك نخر في الأسنان فيجب أن نعالج النخور قبل أن نبدأ بالتبييض كي لا نتسبب بالتهاب أعصاب الأسنان.
كما يجب معالجة المشاكل الأخرى كالتهاب اللثة وتنظيف التراكمات والترسبات قبل الشروع بالتبييض.
-هل يؤدي التبييض إلى النتيجة نفسها عند الأشخاص؟
تختلف النتائج حتى مع استخدام أفضل المواد باختلاف البنية السنية للشخص، لكن الطبيب يستطيع أن يعرف مدى فاعلية التبييض بين شخص وآخر.
وفي حال لم تكن هناك نتائج مرضية للشخص ولم تنجح معه طرائق التبييض يمكنه اللجوء للفينير، وهو ثورة مهمة في عالم طب الأسنان إلا أن الاستخدام التجاري له أثر سلبا في نظرة الناس تجاهه.
.....
إعداد وحوار: نورهان النداف
بالتعاون مع الدكتور: إياد السيد 

0 Comments

إرسال تعليق