الأحد، 5 يناير 2020

هل مماطلة الأطباء في العلاج طلبٌ للكسب المادي؟ ومن هم سماسرة الطب!!

كثيرون هم من يعانون من مشاكل في أسنانهم، من تسوس أو اصفرار أو غير ذلك، ولا تزعجهم المشكلة بقدر ما يقلقهم الدخول إلى العيادة السنية وانتقاء الطبيب الذي يعالجهم، سيما وأن الأسنان جزء حساس في صحة الإنسان يحتاج العناية والحذر.
اختيار طبيب الأسنان موضوع مادتنا هذه، يحدثنا عنه الطبيب السوري إياد السيد في الحوار التالي..
كيف يختار المريض طبيبه، وهل تكفي الشهرة لاعتماد الطبيب الأفضل؟
على المريض أن يبحث عن الجودة مهما كانت التكلفة، كما نكرر التحذير من سماسرة الطب الذين يصطنعون السمعة الطيبة لبعض الأطباء الذين لا يحترمون مهنتهم ولا يملكون المؤهلات الحقيقة للنجاح.
بالإضافة إلى  الأمور الشكلية المهمة جدا كالنظافة والتعقيم الذي لابد وأن يلاحظه المريض أثناء زيارة العيادة. ولا ننسى أهمية التجهيزات الحديثة التي تميز عيادة عن أخرى. ودقة التشخيص والمعالجة التي تظهر أحيانا في بعض الإجراءات الطبية كتصوير السن في مراحل سحب العصب والانتباه إلى دقة الحواف.
وهذه الشروط متوافرة جميعا عند أغلب الأطباء السوريين والفئة السيئة _ولله الحمد_ لا تشكل سوى الأقلية.
هل يمكن أن يماطل الطبيب في خطة العلاج كي يحصل المزيد من الأرباح؟
المماطلة لا تتم للزيادة في الربح بل هي أسلوب لتحصيل التكاليف الأساسية التي تترتب على العلاج بصورة مريحة للمريض تمكنه من تغطية التكاليف على دفعات.
مثلا: تلبيس الأسنان يكلف حوالي 20 ألف ليرة سورية، فحين يجد الطبيب أن مريضه غير قادر على سد التكاليف كاملة يقوم بالعلاج على دفعات وهو أمر مرهق للطبيب فهو يسعى لراحة المريض وتسهيل الدفع لا زيادة الربح.
ما هو دور الطبيب في تخفيف الأعباء المادية عن المرضى؟
رغم غلاء أجهزة العيادة وتجهيزاتها وأجور المساعدات وغير ذلك فإن على الطبيب المحاولة قدر المستطاع لمد يد العون للمرضى.
النقطة الأهم في هذا الجانب هو مناقشة المريض حول التكاليف الممكنة للعلاج، بالإضافة إلى حملات العلاج المجانية التي تخصص مدة زمنية لعلاج المرضى بالمجان أو بتكلفة منخفضة.
ما هو سبب التباين في التكلفة بين طبيب وآخر؟
له عوامل كثيرة؛ من مكان العيادة ونوع التجهيزات الذي يشكل فرقا كبيرا بالإضافة إلى الدرجة العلمية للطبيب وخبرته في ممارسة المهنة.
إعداد وحوار: نورهان النداف
بالتعاون مع الدكتور: إياد السيد 

0 Comments

إرسال تعليق