غداً يا غداً .. دون أيّة نيَّة ..
كبنتٍ بأحزانها الشتويَّة ..
سيرجعُ كلُّ الحمامِ الدمشقيِّ
حتى يمارسَ مهنتَهُ الأزليَّة ...
سيأوي مساءً إلى شرفةٍ
ويدقُّ بمنقارهِ خشبَ المشربيَّة ..
لتستيقظَ الأمهاتُ يصلين فجراً
وتطعمْنه أيديهنَّ التقيَّة ..
غداً في بلادٍ تخبئُ قبح مسدَّسها
تحت شنتتها المدرسيَّة ..
ستخفي دماً في يديها
وتحكي لنا عن بطولاتها العنتريّة ..
غداً في بلادٍ تُزف إلى عرسها
بثيابها العسكريَّة ..
سيعبر طفلٌ طريق الحياة
وتخطئه طلقةٌ همجيَّة ..
غداً يرجع النازحون
كما يرجع الهال للقهوةِ العربيَّة ..
سيحكي لنا الحكواتيُّ قصة شالٍ
لبنتٍ غدا مهرها الأبجديَّة ..
غفا مثل داليةٍ تستريح
مساءً على كتف القيمريَّة ..
غداً يشعلُ الدومريُّ فوانيسَه
لفتاةٍ لها شامةٌ غجريّة ..
غداً ..
شالها حين يعبر من باب توما
ستستسلم البندقيّة ..
وتزهر نارنجةٌ في كلِّ صبحٍ
وتعلو الزغاريدُ في الصالحيَّة ..
كبنتٍ بأحزانها الشتويَّة ..
سيرجعُ كلُّ الحمامِ الدمشقيِّ
حتى يمارسَ مهنتَهُ الأزليَّة ...
سيأوي مساءً إلى شرفةٍ
ويدقُّ بمنقارهِ خشبَ المشربيَّة ..
لتستيقظَ الأمهاتُ يصلين فجراً
وتطعمْنه أيديهنَّ التقيَّة ..
غداً في بلادٍ تخبئُ قبح مسدَّسها
تحت شنتتها المدرسيَّة ..
ستخفي دماً في يديها
وتحكي لنا عن بطولاتها العنتريّة ..
غداً في بلادٍ تُزف إلى عرسها
بثيابها العسكريَّة ..
سيعبر طفلٌ طريق الحياة
وتخطئه طلقةٌ همجيَّة ..
غداً يرجع النازحون
كما يرجع الهال للقهوةِ العربيَّة ..
سيحكي لنا الحكواتيُّ قصة شالٍ
لبنتٍ غدا مهرها الأبجديَّة ..
غفا مثل داليةٍ تستريح
مساءً على كتف القيمريَّة ..
غداً يشعلُ الدومريُّ فوانيسَه
لفتاةٍ لها شامةٌ غجريّة ..
غداً ..
شالها حين يعبر من باب توما
ستستسلم البندقيّة ..
وتزهر نارنجةٌ في كلِّ صبحٍ
وتعلو الزغاريدُ في الصالحيَّة ..
وتقرِص سوسنةٌ يدَ عاشقةٍ
لتجهز طرحتها الأمويَّة ..
غداً يا غداً ... سوف يحدثُ هذا
فقد أوقف الحربَ شالُ صبيَّة ..
بقلم: طارق بغدادي
0 Comments
إرسال تعليق