الساعةُ الآن..
مطرٌ إلّا يديك..
ًكيف حالك؟!
هل مازلت مثلي تشرب القهوة باردة؟
أم أنّك وجدت طريقًا إلى النّار؟
كيف حالك؟
وقد كتبوا في الجريدة أنّك خيالٌ حيّ..
أيّها الحيّ في الأمس..
أين أنت الآن؟
هل مازلت مثلي تلتحف الضباب معطفًا؟
أيها الحيّ في الأمس..
أين أنت الآن
وذاك المطر يدخن سجائرك..
خمرٌ..وأنت أمام طاولة النّرد وحدك..
تصبّ الليمون لتلك الغريبة المثيرة..
وتنسى أنّك صببت كأسك..
الساعة الآن..
مطرٌ و نصف أنت..
كم كنتَ مرئيًّا في منامي..
وكم كنتَ منسيًّا تحت الشمس..
تشير الغريبة إليك..
وأنت تحدّقُ فيّ..
تحدّق في الفراغ الممتد نحو البارحة..
ونحو الغد..
تمرّ الغريبة بك وأنت مازلت تحملق فيّ..
تحملقُ في الرواية المنسيّة على إحدى الطاولات..
ثمّ تهرب..
تقول الغريبة سارقٌ..
فأقول أنا..
يحقّ للمرايا ..يحقّ للمرايا أن تسرقنا..
كتابة : ندى هركل
لمزيد من الندى تابع على قناة التلغرام خيال
0 Comments
إرسال تعليق