![]() |
بقلم: نورهان النداف |
-بداية دعنا نتحدث عن مسلسل العميد، إلى جانب تيم وكاريس من هم أبطال العمل الآخرون؟
العمل يضم نخبة من أهم الوجوه في الساحة العربية إلى جانب النجمين تيم حسن وكاريس بشار، لدينا النجم فادي صبيح والنجمتان رنا شميس وأمانة والي ومعن عبد الحق وقاسم ملحو وباسل حيدر ومعهم نخبة من نجوم الساحة اللبنانية كالفنانة دارينا الجندي والفنان بديع أبو شقرة وانجو ريحان ومجدي مشموشي وكميل سلامة ورودني حداد، وهم جميعا نجوم داخل العمل يساهم كل منهم في تركيبة القصة وفي جذب المشاهد وإقناعه.
-تيم حسن سيجسد شخصية عميد كلية فهل سيتناول العمل الفساد الإداري في الجامعات؟ وهل ستجمعه قصة حب بكاريس بشار؟
العمل بوليسي تدور أحداثه حول جريمة تكون سببا في التقاء الشخصيتين (تيم وكاريس) ليحدث بينهما تعاطف إنساني مغاير للنمط الذي اعتاد عليه المشاهد، وسيرى الناس الومضات الأولى للعمل في البرومو الذي سيعرض قبل نهاية العام الحالي.
-للمرة الأولى يجتمع تيم وكاريس، فهل تعمدت هذا لجذب المشاهد أم أن الاختيار تم وفقا لطبيعة الشخصيات؟
حقيقة إن تيم حسن هو من اختارني كاتبا ومخرجا لهذا المشروع، فقد كانت فكرة العمل واحدة من مجموعة أفكار طرحت على تيم من قبل شركة الإنتاج فاختار مشروع العميد ورشحني لأكتبه وأخرجه، وهذه ثقة كبيرة أشكره عليها وأرجو أن أكون على قدرها.
أما الأستاذة كاريس فلي تجربة سابقة معها في مسلسل شبابيك، ووجودها في أي عمل هو مكسب بالتأكيد فهي ضمن الخيارات الأولى في أي عمل مهم، وقد وفقنا في الاتفاق معها في الوقت المناسب.
-ما سر التعاون بينك وبين تيم حسن؟
إضافة إلى الصداقة التي تجمعنا والأعمال التي عملنا فيها معا، فقد كانت الثقة هي السبب وراء استمرارية هذا التعاون وهذه الثقة هي التي جعلت تيم حسن يتوسم النجاح في مشروعي بصفتي كاتبا ومخرجا وهو ما يشكر عليه تيم فهو من القلائل إن لم أقل الوحيد الذي منحني الثقة وأعطاني هذه الفرصة.
![]() |
النجم تيم حسن والكاتب والمخرج باسم السلكا |
-تحدثت سابقا عن عمل دمشقي كنت قد كتبته سابقا فمتى سيرى هذا العمل النور؟
العمل سوري اجتماعي معاصر وليس دمشقيا بالمفهوم الرائج عن أعمال البيئة الشامية، كتبت الخطوط الرئيسة له و أنهيت عدة حلقات منه وإنجازه يعتمد على تبنيه من قبل إحدى شركات الإنتاج، وأظن أنه من النوع الذي افتقده المشاهد اليوم وسيرى فيه الجديد والماتع.
-هل ترى أننا في انطلاقة مبشرة لعودة الدراما السورية الصافية البعيدة عن الشراكة المقولبة؟
أولا أنا من أكثر الأشخاص الذي عملوا في مسلسلات مشتركة منذ بداياتي في مطلوب رجال الذي كان من بطولة النجمة جمانة مراد وسامح الصريطي والكثير من النجوم، وقد كنت مساعد مخرج في العمل ثم عملت في (لعبة الموت) ثم في (لو) و(تشيللو) و(نص يوم) والهيبة بأجزائه الثلاثة، أي أنني من أكثر الأشخاص العاملين في الدراما المشتركة وأنا أرى أن العمل الفني يفرض نجاحه بالجودة والنوع وليس بالمحلية أو الشراكة، فهناك الكثير من الأعمال المحلية الناجحة وكذلك الأمر في الأعمال المشتركة، فالغلبة للنوع وليست لجغرافية العمل.
بالإضافة إلى أن الأعمال المشتركة قديمة الوجود في الشاشة العربية وليست مستحدثة، فهي موجودة في أعمال الأساتذة دريد لحام ونهاد قلعي، وحتى الأعمال الأجنبية يضم طاقمها أجناسا كثيرة وهو ما يسهم في نجاحها إذا وظف بالصورة الصحيحة.
-ذكرت سابقا أن أعمالا كالهيبة لا تروج لشخصيات مثل جبل وصخر وغيرهما، لكنها شخصيات عاشت ظرفا فرض عليها نمطا قاسيا من الحياة، ضمن هذه النظرة أين يبدأ دور الدراما في تأدية الرسالة التنويرية؟
العمل الفني بما تحمله الفنية من معنى فلابد من رسالة ما يؤديها بشكل أو بآخر، وقيمة الفن تظهر في مقدار تأثيره في الناس فعلى قدر هذا التأثير يثبت موجوديته ويحقق رسالته التي تختلف باختلاف نوعه واختلاف صناعه واختلاف متلقيه أيضا.
-أنت اليوم كاتب ومخرج فما هي نظرتك إلى الدراما في الحياة؟ وإلى أين تنوي أن تأخذ المشاهد في أعمالك؟
حياتنا بالمطلق هي حالة درامية سواء أكانت ممتعة أم غير ممتعة أو سلبية أو إيجابية، ولابد لها من قيمة ما تكسبها الأهمية لنحيك منها الحكايات والقصص بصيغة فنية ما.
أما المكان الذي أحب أن آخذ المشاهد إليه، فالنية الأولى هي أن يكون العمل جيدا حسب طبيعته وظرفه، وهو وإن كان جيدا سيأخذ المشاهدين إلى مطارح عديدة، رغم وجود توجه رئيسي للعمل يودي إلى مكان واحد إلا أن قراءات الناس للعمل الفني تختلف باختلافهم وبالتالي تقودهم إلى أماكن متعددة، وهو ما ينتج عن اختلاف الناس في تركيبتها وتجاربها الشخصية التي قد تحملها إلى ما هو أبعد من المقصود.
-صحيح، ولكن إلى أي حد تستطيع الدراما توجيه بوصلة المشاهد إلى المكان الصحيح؟
وظيفة الدراما أمر يطول شرحه، لكن الدراما تخدم جوانب عدة أبرزها التسلية التي أوجد التلفاز لتحقيقها، فإذا انعدم عنصر الإمتاع يخفق العمل في دوره الأول، لذلك فإن العمل الفني لا ينجح إن لم يكن ممتعا مهما بلغت قيمته وأهميته، فهناك الكثير من الأعمال التي حملت رسالة مهمة وقدمها نجوم كبار لكنها لم تجد مكانا تدخل منه إلى بيوت الناس لافتقادها عنصر الإمتاع والعكس صحيح.
والذكاء الفني يكمن في الجمع بين الإمتاع والإفادة وهو ما استطاعه الفنان الكبير الأستاذ ياسر العظمة في مشروعه الفني الأوحد (مرايا).
فالمتعة ضرورية للتأثير لكنها لا تكفي طبعا ولا تسوغ تفاهة المحتوى، فنحن هنا لا ندافع عن الأعمال السيئة، لكن هذه الأعمال أيضا تسهم أحيانا في اختبار المشاهد لقدرته على الفرز بين الجيد والرديء.
-نشرت في الآونة الأخيرة صورة جمعتك بالأستاذ إياد الريماوي مشيرا إلى تعاون مرتبط بمسلسل العميد، فهل ستكون الشارة أغنية أم موسيقا فقط؟
سيكون إياد الريماوي مؤلفا للشارة والموسيقا التصويرية، والشارة في هذا العمل موسيقا وليست أغنية وهو ما يتناسب وطبيعة العمل.
![]() |
الموسيقار إياد الريماوي وباسم السلكا |
المسلسلات المشتركة ربما أضرت بالدراما السورية ... اكثر من فائدتها ... او ريما ان الأمر لا زال في البدايات ويحتاج لوقت لكي يتبلور اكثر ... ومن ثم تجني الدراما العربية والسورية يالذات ثمار هذا الاعمال المشتركة ..... تحياتي
ردحذفنتمنى التوفيق للجميع
ردحذف