الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

تفاصيل ليلية


كما الصمت الصاخب في الليل أنا، كتلك الحرية التي اختارت أن تبقى صامتة ولكنها الصخب في طبعها! فالليل ملتبس، والهدوء في أزقة المدن ليلاً ليس إلا كذبة عارية وأنا كتلك الكذبة تماماً! كم يشبه الليل دواخلي!، الذكريات الهابطة، ازدحام الأفكار، والانتظار السرمدي للأحلام المبتورة، تقلب الآلام، عدد الندبات! كل مايحويه الليل من مواجع تشبهني، كما الظل المعدوم في الليل أنا!، كالقمر ليلة المحاق وصوت الليل في مسراه البارد الذي لا ينتبه لوجوده سوى من أصابه السهاد ذاك تحديداً وما يلحقه من رعشة يشبهني، وأسياد الليل كما هو معروف ؛ الأفكار! أما عني أنا فاكتشف كل ليلة أنني لازلت أمتلك ما يسمى قلباً! ، أنا حقاً أنتمي للظلام الدامس في كل ليلة ليلاء، أنا لا أخاف الليل فقد أصبحت بضعاً منه، في الحقيقة خوفي ينبع من الضوء! ذاك الذي يريني كل شيء أوضح من اللازم! ويؤكد ظنوني بشراسة هذا العالم، في الحقيقة أشباه البشر هم وحدهم المخيفون!
بقلم  : بتول كناكرية

0 Comments

إرسال تعليق