الاثنين، 16 مارس 2020

فايروس كورونا، هل هو مُفتَعل أم مُتطوِّر عن غيره ؟



يبدو أنًّ فايروس " كورونا " الذي انتشرَ في معظم دول العالم باتَ يشكِّل أخطاراً عديدة تهدّدُ شعوباً بكاملها وتجعلها شبه عاجزة عن إكمال مسيرة حياتها اليومية على الصعد كافة ، لا سيَّما بعد إعلانه من قِبَل منظمة الصحة العالمية على أنَّهُ وباء .
كثير من الأسئلة تدور في عقول الناس عن ماهية هذا الفايروس وسبب انتشاره السريع ، هل هو مُفتَعل أم مُتطوِّر عن غيره ؟ وهل سبقَ وأصابَ البشرية شيء من هذا القبيل ؟ وبعض الأسئلة تدور حول إذا ما كان هذا الفايروس يؤثِّر في عرق أو جنس مُعيَّن بشكل أكبر من تأثيره على بقية الشعوب؟، أسئلة كثيرة حصلنا على إجابتها من خلال حوارنا مع د.أحمد محمد _ منظمة الصحة الطبية السورية ، والذي أوضحَ لنا أنَّ احتمالية افتعال فايروس كورونا هي احتمالية ضعيفة ، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHOتشير الأدلة إلى أنّ تفشي الفايروس يرتبط بالتعرض إلى سوق مأكولات بحرية في مدينة (ووهان) في الصين .
وقد يكون احتمال افتعال الفايروس -بيولوجياً- قائماً لكن لا دليل حقيقي على ذلك ، فالحروب الإعلامية والسياسية بين بعض الدول الكبرى قد تكون مِنبراً لتوجيه الاتهامات فيما بينها وتبادل مسؤولية نشر الفايروس لغايات ومآرب قد تجهلها الشعوب ، كما يمكن للطفرات الوراثية أن تكون السبب وراء ظهور فايروس كورونا.
وقد واجهت البشرية فايروسات مشابهة لكورونا مثل فايروس السارس SARS وفايروس مارسا MRSA واستطاعت التغلُّب عليها وإيجاد طرق للحيلولة من انتشارها ، أمَّا بالنسبة لفعالية الفايروس لم يُلاحَظ تأثير فايروس كورونا على عرق أو جنس أو شعب دون غيره من الشعوب ، إنما الأعراض والحالات المَرضيَّة كانت على نفس السوية في دول انتشار الفايروس خصوصاً بعد تعرُّف الأطباء على سبعة أنواع من فايروس كورونا يمكن أن تصيب البشر ، أما بالنسبة لموضوع السيطرة على الفايروس فقد أكد د.أحمد أنه كلما كانت الإجراءات أكثر صرامةً كلما تمَّتْ السيطرة عليه بشكل أكبر ، وقد استطاعت دول مثل الصين أن تسيطر عليه وتعمل على الحد من انتشاره لا سيَّما في بؤرة انتشاره - مدينة ووهان- ، مُتوقِعاً أن يسيطر العالم على هذا الفايروس تدريجياً وبوقت أسرع من المتوقع في حال اتباع أساليب الوقاية البسيطة التي أصبحت معروفة عند الجميع .
بقلم : وسيم سليمان

0 Comments

إرسال تعليق