الاثنين، 23 مارس 2020

لا تبق عازباً في الدنمارك ولا تمُتْ في يانومامي

"ما نجدُه غريباً اليوم يصبحُ عاديًّا في الغد" هذه هي الحياة منذ أوَّل عهد الإنسان بها؛ يمحو الزَّمانُ عن تفاصيلها الغرابةَ ويغيِّرُ المكان مقاييسَ معقولِها. ففي بقعةٍ ما يصبحُ الغريبُ عنَّا مألوفًا للآخر، وتختلفُ مفاهيمُ السَّعادة والحزن وأساسيَّاتُ العيش وتقاليدُ المجتمع.
في بقعةٍ ما ستسمع وترى ما يذهلك.
إليك عزيزي القارئ لمحةٌ عن أغرب عادات الشُّعوب حول العالم.. 
مشيا على الجمر:
 وبرؤيةٍ شبيهةٍ لأغنية وائل جسّار (ع الجمر لو بمشي حفا) اعتادت فئةٌ من قبائل الصِّين تقليدًا مؤلماً غريباً من نوعه، يحمل فيه الرَّجل زوجَه على ظهرِه ويمشي حافيًا على فحمٍ مشتعلٍ نحو دارِه الجديدة أو في أثناء مدة حمل زوجه ظنًّا أنّ هذا سيسهّل عليها ولادتها.
حمّامُ القرفةِ للعازبين:
من سوء طالع أبناء الدنمارك أن يبقوا عازبين حتى سن الخامسة والعشرين، فلو كنت واحدًا منهم سيمنعك أهلها من الاحتفال بعيد ميلادك إن بقيت وحيدا حتى ذلك الحين. ولن يكتفوا بذلك بل سيربطونك إلى أحد الأعمدة في الشارع ليرشقك أهلُك وأصدقاءُك بمسحوق القرفة عقاباً لك على وحدتك، وإذا استمرَّتْ بك الحالُ حتى الثَّلاثين من عمرك فسوف يستبدلون الفلفل الحار بمسحوق القرفة!
إكرامُ الميت شربُه:
هكذا تجري العادة في قبيلة (يانومامي) حيث تشرب عائلة الميت ومحبُّوه حساءً مصنوعًا من رُفاتِ فقيدِهم بعد أنْ يتمَّ إحراقُه وإضافةُ التَّوابل اللَّازمة إليه، وهو ما يمنح الرَّاحةَ والسَّكينةَ لروح فقيدِهم حسب اعتقادهم!
وعلى النَّقيض من هذه العادة يلجأ بعضُ شعوبِ الرُّوم حتَّى اليوم إلى عادةٍ قديمةٍ لديهم، يدفعهم إليها الاعتقادُ بأنَّ حاجةَ المُتَوَفَّى إلى الطَّعام والشَّرابِ لا تنقطع بعد موته فيقومون بصنع مقابرَ مزوَّدةٍ بأنانيبَ صغيرةٍ يُرسلون من خلالِها العسلَ والخمرَ إلى فقيدِهم.
بقلم: نَيسَان دمشق

0 Comments

إرسال تعليق