الثلاثاء، 7 أبريل 2020

مدنٌ للخوف والملح


باحثاً في جسمكِ عن مدينة،
دونكِ النساءُ
خيامٌ عابرات،
سفنٌ غافيات،
وعطرُك باب القصيدة

..
باب القصيدة أنت
ومفاتيحي أُمِّية،
لم أجرب الحب، لم أشرب المدن
لم أدنُ من سور السُكْر
ولم أرسم نقشاً للأبجدية..
...
وعطرك أيضاً مدينة حب
وفراش
تنام الأجساد ورداً
بغير قماش،
سكبتني عندها كريق سحاب
أو ريح تَذري التراب
أسلمتني للثلج.. للماء
كأني بردك الأزلي
كأني سراب
...
وأنا اليوم أخلع بابي
أهرب من مدن الملح
أسلب الضحايا
ثيابها
لازلت عارياً..!

دثريني..
كسلام يخاف البرد
ليس جباناً هذا السلم
لكنهم وعدوه بقلب جديد

دثريني دثريني
كحب في بلادي
يشبه الطير
كل الساسة يحبون الريش
وتهافتوا لجمالهم
على سكب الطائر
في الأكياس
و أعادوا تعليقه على أستار الكعبة

خبئيني دثريني
فهذا الموت لا يعرف الحرف
ولم يجمع شتات مدينة
ولم يترك أثراً للريح
علميني نقش القصيدة
ولدت أمياً
يداكِ كتابي
وأنت غابتي
وأنت البلاد.
بقلم : محمد صوان

0 Comments

إرسال تعليق