الخميس، 14 مايو 2020

ضَيَاع

ضياع

منتظر في المقهى
يقلب أوراقه
وبعض الذكريات من الخيال..

منتظر في المقهى
عل اليقين يكسر زجاج الشك
ويفصل خياله عن فنجان القهوة!

لا يفعل شيئاً
سوى النظر
عبر الشبابيك الخشبية
والزجاج الأخضر،
يتأمل من شكه المرتعد
صوت الناس في الخطاب،
أو لحن العود،
ومغنية جادت بصوتها
وأسكرت أذنيه...

في المقهى يداعب
الثمالة في كأسه البلوري،
والثمالة نبض القلب المتشائم..
ونصف الغياب
عدم اللقاء

يجلس وكأنه القمر ينتظر غيمةً
صيفية
لتراقض قمراً وحيداً

وهو مترنح في الخيال ينبض في الكأس قلبه،
والناس حوله سكارى
متألمين ليشهدوا سقوطه عن الكرسي..

والليل يعتم روحه..
والجسد تحت السقف
يقلب الأوراق منتشياً..!
بقلم: محمد صوان

0 Comments

إرسال تعليق