بني..
أجلس على صخرة الحرف..
أنحتُ صمتي… وأكتب لك وصيّتي الأخيرة..
يا بني..
وجعُ الكلمة ليس فقط في أن تُقال..
بل حتى ان بقيت حبيسة الصدر..
تعرف أنها إن خرجت… ستُرجَم..
وإن بقيت… افترست ما تبقّى منك..
فتقف مصلوبًا بين صوتك.. وصمتك.. وصدى هذا العبث..
فليكن هو الصمت..
ليس سلاماً، ولا ضعفاً..
فالنار التي تدفن بها الكلمة..
لا تكون من أجل الدفء..
وإنما لأجلك أنت ..كي لا تنطفئ..
الصمت يا بني..
هو صلاة الحرف حين تعجز الكلمات..
وهو آخر مرآةٍ يرى فيها القلب وجهه قبل أن يرحل..
خالد خضر
0 Comments
إرسال تعليق